عام مضى وانقضى من أعمارنا ولن يعود إلى يوم القيامة

الـــــلـــه يآســـرع آلليـــآلـــي والآيـــآم
الوقـــت يجـــري والليـــالي سريـــعـــه
باقـــي قليـــل وتنطوي صفحة العام
 
هاهو العام أوشك على الرحيل
وسيأتي بعده عام آخر 
 وهكذا هي الحياة
أيام تتلو أيام واعوام تتلو أعوام..
إلى أن تنتهي آجالنا ويقف عندها كل شيء
فلا ينفعنا مرور الايام ولا الأعوام
 
أخي الكريم  أخيتي الكريمة 
 إلى كل من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا 
  وبمحمد صلى الله عليه وسلم  نبيا ورسولا
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

أخي : اعلم أن هذه الدنيا فانية ، وأن الآخرة هي الباقية قال تعالى
(( يا قومِ إنما هذه الحياة الدنيا متاع ، وإن الآخرة هي دار القرار ))

وأخبر عنها المصطفى عليه الصلاة والسلام حيث قال
(( مالي وللدنيا ! ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح عنها وتركها  ))

ونحن نعيش في وداع هذا العام الذي ذهبت أيامه فـبالأمس القريب كنا نستقبله
 وفي هذه اللحظة وبهذه السرعة نودعه  عام مضى وانقضى من أعمارنا 
 ولن يعود إلى يوم القيامة وهو شاهد لنا أو علينا بما أودعنا فيه من الأعمال
فالإنسان بين مخافتين ، بين عاجل قد مضى .لا يدري مالله صانع فيه 
 وبين آجل قد بقي لا يدري ما الله قاض فيه ...

فأول ما يحاسب العبد نفسه عليه : هو حقوق الله ، وأعظمها
حق التوحيد ، فيسأل نفسه : هل أخلص لله وجهته ؟؟
 وهل غذى قلبه محبة لله وإجلالا ؟
هل قلبه متعلق بالله وحده ؟ أم للخلق نصيب من حركاته وسكناته ؟؟؟

أسأل نفسك أخي واسألي نفسك أخيتي : كم من الساعات التي عانيت فيها 
 وكم من البلايا والنقم مرت عليك هذا العام المنصرم ، ؟ فمن ناجيت ؟
 ومن دعوت ؟ وأي باب قرعت ؟ وأي رب رجوت ؟ وكيف وجدته ؟
فسبحان من فرج الكروب ، ويسر المصاعب ، وثبت عند النوائب !!!

وكم مرة مرت عليك ساعات النعم وأنت تتقلب في العافية والغنى ؟
 
فهل كنت لله شاكرا وله ذاكرا ؟؟؟

فلنحاسب أنفسنا يا أيها الأحبة. كيف أمضينا هذا العام ؟
 فإن كان خيرا حمدنا الله عليه وشكرناه 
وإن كان شرا تبنا إلى الله واستغفرناه 

اعلموا أيها الأحبة ... أن بانقضاء العام انقضاء للأعمار
قال أحد السلف :(( كيف يفرح في هذه الدنيا 
 من يومه يهدم شهره ، وشهره يدم سنته 
 وسنته تهدم عمره
كيف يفرح من عمره يقوده إلى أجله وحياته تقوده إلى مماته ))

فكم ودعنا في هذا العام إخوانا لنا وأقارب .. كم ودعنا من عالم وإمام 
  وسرى بهم البلى ، ونحن في الطريق سائرون وعلى الدرب ماضون 
 وعلى ما قدموا إليه قادمون
فلنختم أخي عامنا هذا بالتوبة النصوح

فلا ندري لعلنا نكون من أموات هذا العام ؟؟؟؟
 
 

أحبتي في لله
ليكون لنا دور في تذكير الناس وأحبتنا وانفسنا اولا وأخيرا
بأننا في دار عمل ولسنا مخلدين وهاهي الايام تمر
 وتنقضي ولايبقى سوى ما سجل لنا فيها..!
والله ولي التوفيق


7 التعليقات

التعليقات
Amin Sofi
admin
6 نوفمبر 2012 في 1:01 م ×

سبحان الله والحمد لله والله أكبر

رد
avatar
6 نوفمبر 2012 في 2:48 م ×

بارك الله فيك ونفع بك وجعلها في موازين حسناتك.

رد
avatar
6 نوفمبر 2012 في 11:43 م ×

أستغفر الله الذي لاإله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
جزاك الله كل خير وأجزل لك الثواب وجعل ذلك في ميزان حسناتك

رد
avatar
غير معرف
admin
7 نوفمبر 2012 في 8:25 ص ×

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

رد
avatar
Unknown
admin
7 نوفمبر 2012 في 3:25 م ×

اللهم احسن خواتمنا

رد
avatar
Unknown
admin
7 نوفمبر 2012 في 11:58 م ×

اللهم احسن خاتمتنا

رد
avatar
si7s88
admin
8 نوفمبر 2012 في 5:26 م ×

استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه

رد
avatar
إرسال تعليق
شكرا لتعليقك